اعداد -محمود أبو مسلم
أبي العزير.. صدقني اوجاعي تزيد
عندما اراك مكسور الجناح.. ولكن لست معك مفتاح لتسعدنا صبرنا ابي العزيز سأكون لك سندا وعند حسن ظنك بقدر ما أستطيع.. وتوكلت علي الله رب العالمين فهو خير المعين.. والحمد لله انني حققت لك ما تريد ابي العزيز حبي لك يوما بعد يوما يزيد.
حكاية يزيد بدات عندما كان يري دموع الحزن في عيون والده الاجري الذي كان يخرج في الصباح الباكر ويعود الي المنزل مع غروب الشمس ببضع جنيهات وقد انهكه تعب العمل.. يزيد طالب والده في كل مرة ان يطلب ميراثه في ابيه والذي استولي عليه شقيقه الاكبر باوراق مزورة لكن والده في كل مرة كان ينهرة ويطالبة بالابتعاد عن عمه المفتري خوفا عليه وذلك بعد ان هدده بقتل ابنه الوحيد علي بناته الثلاث في حالة فتح ملف الميراث مرة اخري.
يزيد قرر عدم استكمال تعليمة ورفض الالتحاق بالثانوي العام والتحق بالثانوي الزراعي وبعد حصوله علي الدبلوم وادائه الخدمه العسكرية كان يعمل في احد المطاعم طوال نهارا وليلا ورديتان لمساعده والده الذي اصبح َ اصابه المرض ورغم مطالبه والده بالجلوس بالمنزل لكن رفض.
وفي احد الايام واثناء سير يزيد في الشارع شاهد والده يجلس رغم حراره الشمس ومعه فاس ومقطف في انتظار ان يطلب منه زبون العمل حتي شاهد صاحب سياره ياتي لمنطقة تجمع العمال فيجري والده علي صاحب السياره لياخذه للعمل ولكن رفض طلبه بحجه انه مريض خاصه وانه كان يربط منديل قديم علي جبينه لتتساقط، الدموع من عيناه عندها يبكي يزيد ويتوجه الي والده ويحتضنه بالشارع ويقبل يديه وراسه ويطبطب عليه ويتوجه به الي المنزل.
يزيد طلب من والده الجلوس بالمتزل للراحة لانه مريض وابلغه انه سيتوجه الي عمه لمطالبته بميراث والده من جده وخرج من المنزل مسرعا ولم يسمع كلام والده بعدم الذهاب واثناء محاولة والده اللحاق به وقع علي الارض وتكتشف كسر ساقه لتقوم زوجته بالتوجه به للمستسفي لاسعافه.
وبعد توقيع الكشف الطبي علي والد يزيد وتجبيس ساقه توجه صحبه زوجته للمنزل اخر النهار وبعدها سال عن ابنه يزيد لكن ابنته ساره ابلغته انه لم يعد منذ خروجه فزاد قلقه عليه وظل طوال الليل مستيقظا في انتظاره لكن لم يعد لتاخذه سنه من النوم.. وفي الصباح يكرر السؤال عن ابنه لكن يكتشف عدم عودته ويطلب من زوجته ان تتوجه الي شقيقه الاكبر حامد لتساله عن ابنها َبتوجهها ابلغها انه لم بشاهده منذ فتره وبعودتها للمنزل اعتقد والد يزيد ان شقيقه نفس تهديده وخلص علي ابنه فركب حمارته رغم اصابه ساقه وتوجه الي شقيقه ليجدد السؤال عنه واتهمه بقتل ابنه وانه سيبلغ الشرطه اذا لم يبلغه بالحقيقه لكن شقيقه نهره وهدده بضربه في حاله عدم الانصراف ولم يرحم دموعه عندما رفض وقام بضربه بعصا وصفحه علي وجهه ليسقط علي الارض من فوق الحماره ليقوم الاهالي بفض المشاجره والتوجه بوالد يزيد لمنزله
رجب والد يزيد لم يعرف طعم النوم وكان في حاله قلق علي ابنه وابلغ الشرطه واتهم شقيقه بقتله وتم القبض عليه لكن التحربات اثبتت انه برئ اضطر والديزيد الي رفع رايه الاستسلام وزاد حزنه علي ابنه ومرت سبع سنوات وهو لا يعرف اخبار ابنه.. وفي احد الايام واثناءسيره بالشارع في طريقة الي المسجد لاداء صلاه الفجر توجه الي الله بالدعاء ان يعود ابنه اليه وجدد الدعاء في صلاه الفجر واثناء عودته للمنزل شعر بتعب قام بالوقوف امام احد المنازل يبكي مستندا علي الحائط، وفجاه تتوقف سياره فارهه وينزل منها شاب جميل يقترب منه ويحتضنه فيساله انته مين يااستاذ فيقول له انته مش عارفني يا حج فيقول معلش، اصل نظري ضعيف والدنيا ليل فيقول له انا يزيد يا بابا عندما ياخذه في حضنه ويبكي قائلا اخيرا رجعت يا ضناي ويتوجه به الي المنزل ويحتضن والدته وشقيقاته الثلاث ويقص لوالده الحكاية ويقول بانه اثناء خروجه من المتزل في طريقة الي منزل عمه صدمته سياره وتم نقله للمستشفي وياتي اليه شخص يعرف انه رجل اعمال ويطلب منه عدم ابلاغ الشرطه او اتهام ابنته التي كانت تقود السياره مقابل مبلغ مالي كبير فيوافق وبعد تماثله للشفاء سهل له رجل الاعمال استخراج جواز سفر وسافر الي الامارات للعمل لدي صديق رجل الاعمال ونجح في ان ينال ثقته والحمد لله اصبح يمتلك مبلغ مالي كبير عاد به الي ارض الوطن واشتري فيلا واقام مصنعا.. وطلب من والديه وشقيقاته الثلاث التوجه معه ليعشوا معه واصطحبهم معه.. وبعد عام قام يزيد بهدم منزل والده وبناء مسجد ومشغل للفتيات وبعدها بعامين اتصل عليه عمه ويطلب منه رؤيته ووالده ويصطحب يزيد والده لزياره عمه وكانت مفاجاه لعم يزيد عندما شاهد شقيقه في احسن حال ويرتدي الملابس الجديده وتفوح منه رائحه زكية بينما هو مريض قعيد الفراش ليطلب مسامحته علي سنوات العذاب وانه سيعطية حقه وبعدها يخرج روحه وبعد شهر من الوفاه يطلب يزيد من اولاد عمه ميراث والده لكن يرفضوا.. ويسلم امره الي الله ويزيد الخير ليزيد واصبح من رجال الاعمال المشهورين ولان اولاد عمه مستهترين بدوا في بيع املاكهم واشتراها يزيد حتي المنزل ليغادروا القرية وينفقوا المال علي مزاجهم ويتورطون في قروض ويتم القبض عليهم وحبسهم بينما يعود والد يزيد واسرته ويقيمون في منزل عمه ويصبح والده عمدة للقرية ويتزوج يزيد من احدي فتيات القرية وينجب منها ثلاثه اطفال وتستمر الحياه.